فوالله ما كان إلا يسيراً حتى نزلت هاتان الآيتان ﴿ وَلاَ تُصَلّ على أَحَدٍ مّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ على قَبْرِهِ ﴾ فما صلى رسول الله ﷺ على منافق بعد حتى قبضه الله عزّ وجلّ.
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن قتادة، في قوله :﴿ فَرِحَ المخلفون ﴾ الآية قال : عن غزوة تبوك.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ أمر الناس أن ينبعثوا معه، وذلك في الصيف، فقال رجال : يا رسول الله الحر شديد، ولا نستطيع الخروج، فلا تنفروا في الحرّ، فقال الله :﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ فأمره بالخروج.
وأخرج ابن مردويه، عن جابر بن عبد الله، نحوه.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، في قوله :﴿ فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا ﴾ قال : هم المنافقون والكفار الذين اتخذوا دينهم هزواً ولعباً، يقول الله : فليضحكوا قليلاً في اللدنيا، وليبكوا كثيراً في الآخرة.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، عن قتادة، في قوله :﴿ فَإِن رَّجَعَكَ الله إلى طَائِفَةٍ مّنْهُمْ ﴾ قال : ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر رجلاً من المنافقين، وفيهم قيل ما قيل.
وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس، في قوله :﴿ فاقعدوا مَعَ الخالفين ﴾ قال : هم الرجال الذين تخلفوا عن الغزو. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon