والإتيان باسم الإشارة لإفادة أنّ استحقاقهم الخيرات والفلاح كان لأجل جهادهم.
والخيرات : جمع خَيْر على غير قياس.
فهو ممّا جاء عَلى صيغة جمع التأنيث مع عدم التأنيث ولا علامَته مثل سرادقات وحمَّامات.
وجعله كثير من اللغويين جمع ( خَيْرَة ) بتخفيف الياء مُخفّف ( خَيِّرة ) المشدّد الياء التي هي أنثى ( خَيِّر )، أو هي مؤنّث ( خَيْر ) المخفّف الياء الذي هو بمعنى أخْير.
وإنّما أنّثوا وصف المرأة منه لأنّهم لم يريدوا به التفضيل، وعلى هذا كلّه يكون خيرات هنا مؤولاً بالخصال الخيّرة، وكلّ ذلك تكلّف لا داعي إليه مع استقامة الحمل على الظاهر.
والمراد منافع الدنيا والآخرة.
فاللام فيه للاستغراق.
والقول في ﴿ وأولئك هم المفلحون كالقول في نظيره في أول سورة البقرة. أ هـ {التحرير والتنوير حـ ١٠ صـ ﴾