وقال ابن عطية فى الآيتين :
﴿ سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ ﴾
قيل إن هذه الآية من أول ما نزل في شأن المنافقين في غزوة تبوك وذلك أن بعض المنافقين اعتذروا إلى النبي ﷺ، واستأذنوه في القعود قبل مسيره فأذن لهم فخرجوا من عنده وقال أحدهم والله ما هو إلا شحمة لأول آكل، فلما خرج رسول الله ﷺ، نزل فيهم القرآن، فانصرف رجل من القوم فقال للمنافقين في مجلس منهم : والله لقد نزل على محمد ﷺ فيكم قرآن، فقالوا له وما ذلك ؟ فقال لا أحفظ إلا أني سمعت وصفكم فيه بالرجس، فقال لهم مخشي والله لوددت أن أجلد مائة جلدة ولا أكون معكم، فخرج حتى لحق برسول الله صلى اله عليه وسلم، فقال له ما جاء بك؟ فقال : وجه رسول الله ﷺ تسفعه الريح وأنا في الكنّ، فروي أنه ممن تاب وقوله :﴿ فأعرضوا عنهم ﴾ أمرنا بانتهارهم وعقوبتهم بالإعراض والوصم بالنفاق.