وقال الخازن :
قوله سبحانه وتعالى :﴿ الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ﴾
نزلت في سكان البادية يعني أن أهل البدو أشد كفراً ونفاقاً من أهل الحضر.
قال أهل اللغة : يقال رجل عربي إذا كان نسبه في العرب وجمعه العرب.
ورجل أعرابي إذا كان بدوياً يطلب مساقط الغيب والكلأ.
ويجمع الأعرابي على الأعراب والأعاريب فمن استوطن القرى والمدن العربية فهم عرب ومن نزل البادية فهم الأعراب، فالأعرابي إذا قيل له يا عربي فرح بذلك.
العربي إذا قيل له : يا أعرابي غضب والعرب أفضل من الأعراب، لأن المهاجرين والأنصار وعلماء الدين من العرب.
والسبب في كون الأعراب أشد كفراً ونفاقاً بُعدهم عن مجالسة العلماء وسماع القرآن والسنن والمواعظ وهو قوله سبحانه وتعالى ﴿ وأجدر ﴾ يعني وأخلق وأحرى ﴿ ألا يعلموا ﴾ يعني بأن لا يعلموا ﴿ حدود ما أنزل الله على رسوله ﴾ يعني الفرائض والسنن والأحكام ﴿ والله عليم ﴾ يعني بما في قلوب عباده ﴿ حكيم ﴾ فيما فرض من فرائضه وأحكامه. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon