﴿وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار﴾ فذكر في هذه الآية أنّ الرحمة هي هذه الأنواع المذكورة في هذه الآية أوّلها قوله تعالى :﴿جنات تجري من تحتها الأنهار﴾ فهي لا تزال خضرة ذات بهجة نضرة، ولما كان النعيم لا يكمل إلا بالدوام قال تعالى :﴿خالدين فيها﴾ والمراد بالجنات التي تجري من تحتها الأنهار البساتين التي يحير في حسنها الناظر لأنه تعالى قال :﴿ومساكن طيبة في جنات عدن﴾ أي : إقامة وخلود وهذا هو النوع الثاني فتكون جنات عدن هي المساكن التي يسكنونها والجنات الأخر هي البساتين التي يتنزهون فيها فهذه فائدة المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه.


الصفحة التالية
Icon