وقال السمرقندى :
قوله تعالى :﴿ وَلاَ عَلَى الذين ﴾
يعني : ولا حرج على الذين.
﴿ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ﴾ على الجهاد.
روى أسباط، عن السدي أنه قال : أقبل رجلان من الأنصار أحدهما عبد الله بن الأزرق، والآخر أبو ليلى، فسألاه أن يحملهما، ﴿ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ ﴾.
وروي عن محمد بن كعب القرظي أنه قال : أتاه سبعة نفر من أصحابه، سالم بن عمير، وحزم بن عمرو، وعبد الرحمن بن كعب يكنى أبا ليلى، وسليمان بن صخر، وعتبة بن زيد، وعمرو بن عتبة، وعبد الله بن عمرو المزني يستحملونه، فقال لهم رسول الله ﷺ :" ﴿ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ ﴾ ".
﴿ تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ ﴾، يعني : تسيل ﴿ مِنَ الدمع حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ ﴾ في الخروج إلى الجهاد. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾