وقرأ ابن كثير ﴿ مِن تَحْتِهَا ﴾ وأكثر ما جاء في القرآن موافق لهذه القراءة ﴿ خالدين فِيهَا أَبَداً ﴾ من غير انتهاء ﴿ ذلك الفوز العظيم ﴾ أي الذي لا فوز وراءه، وما في ذلك من معنى البعد قيل لبيان بعد منزلتهم في الفضل وعظم الدرجة من مؤمني الأعراب، ولا يخفى أن هذا لا يكاد يصح إلا بتكلف ما إذا أريد من الذين اتبعوهم صنف آخر غير الصحابة لأن الظاهر أن مؤمني الأعراب صحابة ولا يفضل غير صحابي صحابياً كما يدل عليه قوله ﷺ :" لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " وقوله ﷺ :" أمتى كالمطر لا يدري أوله خير أم آخره " من باب المبالغة. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon