وأخرج أبو الشيخ عن أبي أسامة ومحمد بن إبراهيم التميمي قالا : مر عمر بن الخطاب برجل وهو يقرأ ﴿ والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ﴾ فوقف عمر، فلما انصرف الرجل قال : من أقرأك هذه؟ قال : أقرأنيها أبي بن كعب. قال : فانطلق إليه فانطلقا إليه فقال : يا أبا المنذر أخبرني هذا أنك أقرأته هذه الآية. قال : صدق تلقيتها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عمر : أنت تلقيتها من في رسول الله ﷺ ؟ قال : فقال في الثالثة وهو غضبان : نعم. والله لقد أنزلها الله على جبريل عليه السلام، وأنزلها جبريل عليه السلام على قلب محمد ﷺ ولم يستأمر فيها الخطاب ولا ابنه. فخرج عمر رافعاً يديه وهو يقول : الله أكبر الله أكبر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو نعيم في المعرفة عن أبي موسى. أنه سئل عن قوله ﴿ والسابقون الأوّلون ﴾ قالوا : هم الذين صلوا القبلتين جميعاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن سعيد بن المسيب في قوله ﴿ والسابقون الأولون ﴾ قال : هم الذين صلوا القبلتين جميعاً.
وأخرج ابن المنذر وأبو نعيم عن الحسن ومحمد بن سيرين في قوله ﴿ والسابقون الأولون ﴾ قال : هم الذين صلوا القبلتين جميعاً، وهم أهل بدر.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ﴿ والسابقون الأوّلون من المهاجرين ﴾ قال : أبو بكر، وعمر، وعلي، وسلمان، وعمار بن ياسر.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو الشيخ وأبو نعيم في المعرفة عن الشعبي في قوله ﴿ والسابقون الأولون ﴾ قال : من أدرك بيعة الرضوان، وأول من بايع بيعة الرضوان سنان بن وهب الأسدي.
وأخرج ابن مردويه عن غيلان بن جرير قال : قلت لأنس بن مالك هذا الاسم الأنصار أنتم سميتموه أنفسكم أو الله تعالى سماكم من السماء؟ قال : الله تعالى سمانا من السماء.


الصفحة التالية
Icon