وقال أبو السعود :
﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مّنَ الأعراب ﴾
شروعٌ في بيان أحوالِ منافقي أهلِ المدينة ومن حولها من الأعراب بعد بيانِ حالِ أهلِ الباديةِ أي ممن حول بلدتِكم ﴿ منافقون ﴾ "وهم جهينةُ ومزينةُ وأسلمُ وأشجَعُ وغفارٌ" كانوا نازلين حولها ﴿ وَمِنْ أَهْلِ المدينة ﴾ عطفٌ على ممن حولكم عطفَ مفردٍ على مفرد وقوله تعالى :﴿ مَرَدُواْ عَلَى النفاق ﴾ إما جملةٌ مستأنفةٌ لا محل لها من الإعراب مَسوقةٌ لبيان غلوِّهم في النفاق إثرَ بيانِ اتصافِهم به وإما صفةٌ للمبتدأ المذكورِ فُصل بينهما وبينه بما عُطفَ على خبره، أو صفةٌ لمحذوف أقيمت هي مُقامه وهو مبتدأ خبرُه من أهل المدينة كما في قوله :


الصفحة التالية
Icon