وقرأ ورش " قُرُبَة " بضم الراء، والباقون بسكونها فقيل : لغتان. وقيل : الأصل السكون والضمة إتباع، وهذا قد تقدم لك فيه خلاف بين أهل التصريف : هل يجوز تثقيل فُعْل إلى فُعُل؟ وأن بعضَهم جعل عُسُراً يُسُراً بضم السين فَرْعين على سكونها. وقيل : الأصل قُرُبة بالضم، والسكون تخفيف، وهذا أَجْرى على لغة العرب إذ مبناها الهرب مِنَ الثِّقَل إلى الخفة.
وفي استئناف هذه الجملة وتصدُّرِها بحرفَيْ التنبيه والتحقيق المُؤْذنين بثبات الأمر وتمكُّنه شهادةٌ من الله بصحة ما اعتقده من إنفاقه، قال معناه الزمخشري قال :" وكذلك سيُدْخلهم، وما في السين من تحقيق الوعد ". أ هـ ﴿الدر المصون حـ ٦ صـ ١٠٨ ـ ١٠٩﴾


الصفحة التالية
Icon