فإن قلت : أخذت العلم عن زيد فمعناه أنه جاوز إليك، وإذا قلت : من زيد دل على ابتداء الغاية، وأنه ابتداء أخذك إياه من زيد.
وعن أبلغ لظهور الانتقال معه، ولا يظهر مع من.
وكأنهم لما جاوزت توبتهم عنهم إلى الله، اتصف هو تعالى بالتوبة عليهم.
ألا ترى إلى قوله : وأن الله هو التواب الرحيم، فكل منهما متصف بالتوبة وإن اختلفت جهتا النسبة.
ألا ترى إلى ما روي :" ومَن تقرب إليّ شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ". أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon