وقيل : هو من هار يهار إذا انهدم مثل : خاف يخاف، وهذا مثل لضعف نيّاتهم وقلّة بصيرتهم في علمهم ﴿ فانهار ﴾ فانتثر يقال : هار وانهار ويهور بمعنى واحد إذا سقط وانهدم ومنه قيل تهوّر الليل إذا ذهب أكثره، وفي مصحف أُبيّ : فإنهارت به قواعده ﴿ فِي نَارِ جَهَنَّمَ والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين ﴾ قال قتادة : والله [ ما تنامى ] أن وقع في النار، وذكر لنا أنه حفرت بقعة فيها فرأى الدخان يخرج منه قال جابر بن عبد الله : رأيت الدخان يخرج من مسجد الضرار، وقال خلف بن ياسين الكوفي : حججت مع أبي في زمان بني أُمية فرأيت في المدينة مسجد القبلتين يعني مسجد رسول الله ﷺ بقبا وفيه قبلة بيت المقدس، فلما كان زمان أبي جعفر قالوا : يدخل الجاهل فلا يعرف القبلة فهدّم البناء الذي بني على يدي عبد الصمد بن عليّ، ورأيت مسجد المنافقين الذي ذكره الله تعالى في القرآن وفيه جحر يخرج منه الدخان وهو اليوم مزبلة. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon