وفي قوله تعالى :) يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ. ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرّحِيمُ ( السجدة ٥و٦ ؛ التعبير ( إليه ) في حق الذات العلية لا يعني التحيز وإنما عودة الأمر كله في نهاية المطاف إلى الله تعالى وحده كما قال تعالى :) وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمْرُ كُلّهُ ( هود ١٢٣ ؛ فهو إعلان عن نهاية للكون وتأكيد لوحدانية الله تعالى وبيان على أنه لا نهاية لعلمه وقدرته ونفاذ إرادته، قال البيضاوي :" ( يعني ) يدبر الأمر إلى قيام الساعة " [ ١٧ ]، وفي قوله تعالى :" أَتَىَ أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ " النحل ١ ؛ إعلان عن قدوم القوى عائدة وإن لم تصل بعد وبنفس السرعة القصوى في الخلاء المماثلة لسرعة الضوء، يقول تعالى :) وَلِلّهِ غَيْبُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَآ أَمْرُ السّاعَةِ إِلاّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( النحل ٧٧.
( ٣ ) قيمة ثابتة للانتقال في الكون :


الصفحة التالية
Icon