التعبير ( مما تعدون ) الذي تفرد به القرآن هو " مفتاح القياس "، وهو يجعل حركة القمر حول الأرض كمقياس للمسافة في نظام معزول ويقيم معادلة ثابتة تؤيد وحدة الأجرام في الأصل والنظام، وثبات التقدير في القرآن وتفرده بتكميل العلاقة يدفع شبهة النقل عما سبق، ألهذا قال النبي عيسى عليه السلام يوما ما لأتباعه :" إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل بكل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم " يوحنا ١٦١٢-١٥، وقال لقومه :" أما قرأتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه " ! متى ٢١٤٢-٤٤، ولا تبعد تلك الغلبة والتكميل وجمع ميراث النبوات في وصف النبي عيسى عليه السلام للنبوة بعده التي يكتمل بها البناء عن غلبة القرآن والتكميل وجمع ميراث النبوات في قوله تعالى :" وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ " المائدة ٤٨.
[ ١ ] موسوعة اكسفورد ص٣١٦.
[ ٢ ] روح المعاني ج١٤ص١٤٤.
[ ٣ ] دقائق التفسير ج١ص٣٢٥.
[ ٤ ] الفتاوى ج٨ص٤١٢.
[ ٥ ] الفتاوى ج١٧ص٢٨٣.
[ ٦ ] الفتاوى ج٤ص٢٢٧.
[ ٧ ] شفاء العليل ج١ص٢٨٠.
[ ٨ ] لسان العرب ج٨ص٣٢٤.
[ ٩ ] الألوسي ١٤١٩٨.
[ ١٠ ] تفسير البحر المحيط.
[ ١١ ] الجواهر ج١٥ص٢٠٠.
[ ١٢ ] جوهري ٢١٨٠.
[ ١٣ ] جوهري ١١٤٦.
[ ١٤ ] الجواهر ٢٤٩٣.
[ ١٥ ] الجواهر ٢٠٣٢.
[ ١٦ ] الجواهر١٥١٨٨.
[ ١٧ ] البيضاوي ج٤ص٣٥٥.
[ ١٨ ] الإتقان ج٢ص٧٦.
[ ١٩ ] الدر المنثور ج٦ص٥٣٨.