قال القاضي أبو محمد : ويحتمل أن ميعاد أمة محمد ﷺ تقدم ذكره في هذه الكتب، وقوله ﴿ ومن أوفى بعهده من الله ﴾ استفهام على جهة التقرير أي لا أحد أوفى بعهده من الله، وقوله ﴿ فاستبشروا ﴾ فعل جاء فيه استفعل بمعنى أفعل وليس هذا من معنى طلب الشيء، كما تقول : استوقد ناراً واستهدى مالاً واستدعى نصراً بل هو كعجب واستعجب، ثم وصف تعالى ذلك البيع بإنه ﴿ الفوز العظيم ﴾، أي أنه الحصول على الحظ الأغبط من حط الذنوب ودخول الجنة بلا حساب. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾