وقال الآلوسى :
﴿ فَإِن تَوَلَّوْاْ ﴾
تلوين للخطاب وتوجيه له إليه ﷺ تسلية له، أي فإن أعرضوا عن الإيمان بك ﴿ فَقُلْ حَسْبِىَ الله ﴾ فإنه يكفيك معرتهم ويعينك عليهم ﴿ لاَ إله إِلاَّ هُوَ ﴾ استئناف كالدليل لما قبله لأن المتوحد بالألوهية هو الكافي المعين ﴿ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ﴾ فلا أرجو ولا أخاف إلا منه سبحانه ﴿ وَهُوَ رَبُّ العرش ﴾ أي الجسم المحيط بسائر الأجسام ويسمى بفلك الأفلاك وهو محدد الجهات ﴿ العظيم ﴾ الذي لا يعلم مقدار عظمته إلا الله تعالى.
وفي الخبر "أن الأرض بالنسبة إلى السماء الدنيا كحلقة في فلاة وكذا السماء الدنيا بالنسبة إلى السماء.