وقال الربيع : فزادتهم إيماناً أي خشية أطلق اسم الشيء على بعض ثمراته.
وقال الزمخشري : فزادتهم إيماناً لأنها أزيد للمتقين على الثبات، وأثلج للصدور.
أو فزادتهم عملاً، فإن زيادة العمل زيادة في الإيمان، لأن الإيمان يقع على الاعتقاد والعمل انتهى.
وهي نزعة اعتزالية، وهم يستبشرون بما تضمنته من رحمة الله ورضوانه.
وأما الذين في قلوبهم مرض هم المنافقون، والصحة والمرض في الأجسام، فنقل إلى الاعتقاد مجازاً والرجس القذر، والرجس العذاب، وزيادته عبارة عن تعمقهم في الكفر وخبطهم في الضلال.
وإذا كفروا بسورة.
فقد زاد كفرهم واستحكم وتزايد عقابهم.
قال قطرب والزجاج : أراد كفراً إلى كفرهم.
وقال مقاتل : إثماً إلى إثمهم.
وقال السدي والكلبي : شكاً إلى شكهم.
وقال ابن عباس : أراد ما أعد لهم من الخزي والعذاب المتجدد عليهم في كل وقت في الدنيا والآخرة، وأنتج نزول السورة للمؤمنين شيئين : زيادة الإيمان، والاستبشار بما لهم عند الله.
وللذين في قلوبهم مرض زيادة رجس، والموافاة على الكفر أذاهم كفرهم الأصلي، والزيادة إلى أنْ ماتوا على الكفر. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon