وقال الثعلبى :
﴿ أَوَلاَ يَرَوْنَ ﴾
قرأ العامة بالياء خبراً عن المنافقين المذكورين، وقرأ حمزة و يعقوب : أو لا ترون بالتاء على خطاب المؤمنين، وهي قراءة أبي بن كعب. قرأ الأعمش : أو لم تر، وقرأ طلحة : أو لا ترى وهي قراءة عبد الله بن عمر ﴿ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ ﴾ يختبرون ﴿ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ﴾ قال : يكذبون كذبة أو كذبتين يصلون فيه، وقال مجاهد : يفتنون بالقحط والغلاء، عطية : بالأمراض والأوجاع وهي روائد الموت.
قتادة : بالغزو والجهاد، وقيل : بالعدوّ، وقيل : يفتنون فيعرفون مرة وينكرون بأخرى. مرّة الهمداني : يفتنون يكفرون. مقاتل بن حيان : يفضحون بإظهار نفاقهم. عكرمة : ينافقون ثم يؤمنون ثمّ ينافقون كما أنهم ينقضون عهدهم في سنة مرة أو مرتين ﴿ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ ﴾ من نقضهم ﴿ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [ بما صنع الله بهم ] وكان رسول الله ﷺ إذا انقضوا عهودهم بعث إليهم السرايا فيقتلونهم. الحسن : يفتنون بالجهاد في سبيل الله مع رسوله ويرون تصديق ما وعده الله من النصر والظفر على من عاداه الله ثم لا يتوبون لما يرون من صدق موعد الله، ولا يتّعظون، الضحاك : يفتنون بالغلاء والبلاء ومنع القطر وذهاب الثمار ثم لا يرجعون عن نفاقهم ولا يتفكرون في عظمة الله، وفي قراءة عبد الله : وما يذكرون. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ﴾