وقال الخازن :
﴿ وإذا ما أنزلت سورة ﴾
يعني فيها عيب المنافين وتوبيخهم ﴿ نظر بعضهم إلى بعض ﴾ يريدون بذلك الهرب يقول بعضهم لبعض إشارة ﴿ هل يراكم من أحد ﴾ يعني هل أحد من المؤمنين يراكم إن قمتم من مجلسكم فإن لم يرهم أحد خرجوا من المسجد وإن علموا أن أحداً يراهم من المؤمنين أقاموا ولبثوا على تلك الحال ﴿ ثم انصرفوا ﴾ يعني عن الإيمان بتلك السورة النازلة.
وقيل : انصرفوا عن مواضعهم التي يسمعون فيها ما يكرهون ﴿ صرف الله قلوبهم ﴾ يعني عن الإيمان.
وقال الزجاج : أضلهم الله مجازاة لهم على فعلهم ﴿ بأنهم قوم لا يفقهون ﴾ يعني لا يفقهون عن الله دينه ولا شيئاً فيه نفعهم. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾