وقال الثعلبى :
﴿ وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ ﴾
قراءة العامة : برفع الياء لمكان الهاء وقرأ عبيد بن عمير : أيكم بفتح الياء وكلّ صواب ﴿ زَادَتْهُ هذه إِيمَاناً ﴾ قال الله تعالى :﴿ فَأَمَّا الذين آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً ﴾ يقيناً وإخلاصاً وتصديقاً.
وقال الربيع : خشية ﴿ وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ يفرحون بنزول القرآن. عن الضحاك عن ابن عباس :( فإذا ما أنزلت سورة ) يعني سورة محكمة فيها الحلال والحرام ﴿ فَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هذه إِيمَاناً فَأَمَّا الذين آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً ﴾ وتصديقاً بالفرائض مع إيمانهم بالرحمن ﴿ وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ بنزول الفرائض. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٥ صـ ﴾
وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿ وَإِذَا مَآ أُنْزِلَتُ سُورَةٌ فِمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيَُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً ﴾.
هؤلاء هم المنافقون. وفي قولهم ذلك عند نزول السورة وجهان :
أحدهما : أنه قول بعضهم لبعض على وجه الإنكار، قاله الحسن.
الثاني : أنهم يقولون ذلك لضعفاء المسلمين على وجه الاستهزاء.
﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ ءَآمَنُوا فَزَادَتْهُمُ إيمَاناً ﴾ فيه تأويلان :
أحدهما : فزادتهم خشية، قاله الربيع بن أنس.
الثاني : فزادتهم السورة إيماناً لأنهم قبل نزولها لم يكونوا مؤمنين بها، قاله الطبري. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾