وقال الغزنوى :
ومن سورة يونس
٢ قَدَمَ صِدْقٍ : ثواب واف بما قدّموا «١».
٣ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ : ليشاهد الملائكة شيئا بعد شيء فيعتبرون، ولأن تصريف الخلق حالا بعد حال أحكم وأبعد من شبهة الاتفاق «٢».
٤ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ : بنصيبهم وقسطهم من الثواب، وليس معناه العدل «٣» لأن العدل محمول عليه الكافرون والمؤمنون «٤».

_
(١) تفسير الطبري : ١٥/ ١٤.
ونقله الماوردي في تفسيره : ٢/ ١٨٠ عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.
وأورده ابن الجوزي في زاد المسير : ٤/ ٥، وقال :«رواه العوفي عن ابن عباس».
(٢) ينظر هذا المعنى في تفسير الماوردي : ٢/ ٣٢، وتفسير الفخر الرازي : ١٤/ ١٠٥، عند تفسير قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ... [آية : ٥٤ من سورة الأعراف ].
وذكر الفخر الرازي في تفسيره : ١٧/ ١٢ :«إنه يحسن منه كلما أراد، ولا يعلل شيء من أفعاله بشيء من الحكمة والمصالح، وعلى هذا القول يسقط قول من يقول : لم خلق العالم في ستة أيام وما خلقه في لحظة واحدة؟ لأنا نقول : كل شيء صنعه ولا علة لصنعه فلا يعلل شيء من أحكامه ولا شيء من أفعاله بعلة، فسقط هذا السؤال».
(٣) وهو قول أبي عبيدة في مجاز القرآن : ١/ ٢٧٤، وأخرجه الطبري في تفسيره :(١٥/ ٢١، ٢٢) عن مجاهد، وذكره النحاس في معانيه : ٣/ ٢٧٨.
(٤) ذكره الفخر الرازي في تفسيره :(١٥/ ٣٣، ٣٤)، وقال :«و هذا الوجه، لأنه في مقابلة قوله : بِما كانُوا يَكْفُرُونَ.


الصفحة التالية
Icon