وقال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
المتشابهات
قوله :﴿إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً﴾ وفى هود ﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ﴾ لأَنَّ ما فى هذه السّورة خطاب للمؤمنين والكافرين جميعاً ؛ يدلّ عليه قوله :﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ الآية.
وكذلك ما فى المائدة ﴿مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً﴾ ؛ لأَنَّه خطاب للمؤمنين والكافرين بدليل قوله :﴿فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ﴾ وما فى هود خطاب للكفَّار ؛ يدلّ عليه قوله :﴿وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾.
قوله :﴿وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ﴾ بالأَلف واللام ؛ لأَنه إِشارة إِلى ما تقدّم من الشرّ فى قوله :﴿وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ﴾ فإِنَّ الضرّ والشَّرّ واحد.
وجاءَ الضرّ فى هذه السّورة بالأَلف واللام، وبالإِضافة وبالتنوين.
قوله :﴿وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ﴾ بالواو ؛ لأَنَّه معطوف
على قوله :﴿ظَلَمُواْ﴾ من قوله :﴿لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ﴾ وفى غيرها بالفاءِ للتَّعقيب.
قوله :﴿فَمَنْ أَظْلَمُ﴾ بالفاءِ ؛ لموافقة ما قبلها.
وقد سبق فى الأَنعام.
قوله :﴿مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ﴾ سبق فى الأَعراف.
قوله :﴿فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ وفى غيرها :﴿فِيمَا هُمْ فِيهِ﴾ بزيادة (هم) لأَنَّ هنا تقدّم (فاختلفوا)، فاكْتُفِى به عن إِعادة الضمير ؛ وفى الآية ﴿بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ﴾ بزياة (لا) وتكرار (فى) لأَنَّ تكرار (لا) مع النفى كثير حسن، فلمّا كرّر (لا) (فى) تحسيناً للفظ.
ومثله فى سبأ فى موضعين، والملائكة.
قوله ﴿فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ﴾ بالأَلف ؛ لأَنه وقع فى مقابلة ﴿أَنْجَيْنَا﴾.