ينجزكموه فيقولون وما هو ألم يثقل الله موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجنا من النار فيكشف عن الحجاب ويتجلي فينظرون إليه جل وعز قال فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه وهي الزيادة قال أبو جعفر وفي حديث ابن بنت منيع ويجرنا وفي
حديثه فينظرون إلى الله جل وعز ٣١ - ثم قال جل وعز ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة (آية ٢٦) قال ابن عباس القتر سواد الوجوه وقال غيره القتر جمع قترة وهي الغبرة ومعنى يرهق يغشى والذلة الهوان وفي حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة قال بعد نظرهم إلى ربهم والعاصم المانع ٣٢ - وقوله جل وعز كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما (آية ٢٧)
القطع جمع قطعة ومن قرأ قطعا فهو اسم ما قطع يقال قطعة قطعا واسم ما قطعت قطع ٣٣ - وقوله جل وعز ثم نقول للذين أشركوا مكانكم (آية ٢٨)
أي انتظروا مكانكم توعد فزيلنا بينهم من قولك زلت الشئ من الشئ أي نحيته وزيلت فإن على التكثير ٣٤ - ثم قال جل وعز فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم (آية ٢٩) لأنهم قالوا من يشهد لك أنك رسول الله ٣٥ - وقوله جل وعز هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت (آية ٢٩) قال مجاهد أي تختبر ومعناه تجده وتقف عليه
وفي تتلو قولان قال الأخفش أي تقرأ كما قال وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك والقول الآخر أن معنى تتلو تتبع كما قال قد جعلت دلوي تستتليني ٣٦ - وقوله جل وعز كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا (آية ٣٣) ثم بين الكلمة فقال أنهم لا يؤمنون فالمعنى حق عليهم أنهم لا يؤمنون ويجوز ان يكون المعنى لأنهم لا يؤمنون وتكون الكلمة
العقاب


الصفحة التالية
Icon