في معناه قولان احدهما أن الرؤساء الدعاة إلى الكفر أسروا الندامة لما رأوا العذاب والآخر ان أسروا بمعنى أظهروا
وقال أبو العباس إن كان هذا صحيحا فمعناه بدت الندامة في أسرة وجوههم وواحدها سرار وهي الخطوط التي في الجبهة ٥٣ - وقوله جل وعز يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم (آية ٥٧) يعني القرآن ٥٤ - وقوله جل وعز قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا (آية ٥٨) قال الحسن فضله الإسلام ورحمته القرآن وقال أبو التياح بفضل الله يعني الإسلام وبرحمته يعني القرآن فبذلك فلتفرحوا يا أصحاب محمد ﷺ هو خير مما يجمعون قال يعني الكفار
وروى عكرمة عن ابن عباس بفضل الله القرآن وبرحمته أن جعلنا من أهله ٥٥ - وقوله جل وعز قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا (آية ٥٩) قال مجاهد يعني البحائر والسوائب
وقال الضحاك يعني بقوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ٥٦ - وقوله جل وعز وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه (آية ٦١) معنى وما تكون في شأن أي وأي وقت تكون في شأن من عبادة أو غيرها وما تتلو منه من قرآن قال أبو إسحاق المعنى من الشأن ٥٧ - وقوله جل وعز إذ تفيضون فيه (آية ٦١) أي تأخذون فيه ومنه أفاض في الحديث
٥٨ - وقوله جل وعز وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة (آية ٦١) أي وما يبعد ولا يغيب ومثقال الشئ وزنه والذرة النملة الصغيرة ٥٩ - وقوله جل وعز ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (آية ٦٢) يروى أن رجلا قال للنبي ﷺ من أولياء الله فقال الذين إذا رؤوا ذكر الله حدثنا أبو جعفر قال نا الحسين بن عمر الكوفي ببغداد قال نا العلاء بن عمرو قال نا يحيى بن اليمان عن أشعث بن إسحاق القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن


الصفحة التالية
Icon