وقال عون بن عبد الله بلغني أن جبرائيل قال للنبي عليه السلام ما ولد إبليس ولدا قط أبغض إلي من فرعون وأنه لما أدركه الغرق قال آمنت الآية فخشيت أن يقولها فيرحم فأخذت تربة أو طينة فحشوتها في فيه وقيل إن جبرائيل إنما فعل هذا به عقوبة له على عظيم ما كان يأتي ٨٥ - وقوله جل وعز فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية (آية ٩٢) قال قتادة لم تصدق طائفة من الناس أنه غرق فأخرج لهم
ليكون عظة وآية وقال غيره الاية فيه أنه يدعي أنه رب وكان قومه يعبدونه فأراهم الله إياه بعدما غرقه ومن الآية فيه أنه غرق هو وقومه فأخرج دونهم قال أبو عبيدة معنى ننجيك نلقيك على نجوة من الأرض وقال غيره النجوة والنبوة ما ارتفع من الأرض وقرئ ننجيك والمعنى واحد وروري عن يزيد المكي أنه قرأ فاليوم ننحيك بالحاء ببدنك قيل أي وحدك وقيل بدرعك وقال مجاهد بحسدك وإن وهذا أحسن الأقوال
قيل معناه بجسدك فقط أي عريانا بغير روح ٨٦ - وقوله جل وعز ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق (آية ٩٣) أي أنزلناهم قال قتادة يعني الشام وبيت المقدس وقال الضحاك مصر والشام ٨٧ - وقوله جل وعز فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسال الذين يقرؤون الكتاب من قبلك (آية ٩٤) في معناه أقوال ١ - منها أن المخاطبة للنبي ﷺ مخاطبة لأمته فالمعنى على هذا فإن كنتم في شك كما قال تعالى يا أيها النبي إذا طلقتم النساء
٢ وقيل هذا كما يقال إن كنت أبي فافعل كذا وهو أبوه ٣ وقيل إن ها هنا بمعنى ما كما قال جل وعز إن الكافرون إلا في غرور والمعنى فما كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك سؤال ازدياد كما قال تعالى إخبارا عن إبراهيم قال بلى ولكن ليطمئن قلبي وقال أبو العباس محمد بن يزيد المعنى يا محمد قل للشاك إن كنت في شك فاسأل الذين يقرءون الكتاب أي سل
من آمن من أهل الكتاب فيخبرك بصفة النبي ﷺ في كتابه


الصفحة التالية
Icon