والأحكام معناه المنع من الفساد، فيكون المراد منه أنه لا يمحوه الماء، ولا تحرقه النار، ولا تغيره الدهور.
أو المراد منه براءته عن الكذب والتناقض.
الخامس : قال الحسن : وصف الكتاب بالحكيم، لأنه تعالى حكم فيه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، وحكم فيه بالجنة لمن أطاعه وبالنار لمن عصاه، فعلى هذا ﴿الحكيم﴾ يكون معناه المحكوم فيه.
السادس : أن ﴿الحكيم﴾ في أصل اللغة : عبارة عن الذي يفعل الحكمة والصواب، فكان وصف القرآن به مجازاً، ووجه المجاز هو أنه يدل على الحكمة والصواب، فمن حيث إنه يدل على هذه المعاني صار كأنه هو الحكيم في نفسه. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٧ صـ ٣ ـ ٥﴾