دليله قوله :﴿ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الكتاب بالحق لِيَحْكُمَ بَيْنَ الناس فِيمَا اختلفوا فِيهِ ﴾ [ البقرة : ٢١٣ ].
وقيل : الحكيم بمعنى المحكوم فيه ؛ أي حكم الله فيه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وحكم فيه بالنهي عن الفحشاء والمنكر، وبالجنة لمن أطاعه وبالنار لمن عصاه ؛ فهو فعيل بمعنى المفعول ؛ قاله الحسن وغيره.
وقال مقاتل : الحكيم بمعنى المُحْكَم من الباطل لا كذب فيه ولا اختلاف ؛ فعيل بمعنى مفعَل، كقول الأعشى يذكر قصيدته التي قالها :
وغريبةٍ تأتي الملوكَ حكيمةٍ...
قد قلتها ليقال من ذا قالها. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٨ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon