ولما كان النظر في هذه الآيات من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى كثير من الاتصاف بقابلية العلم، ختم الآية بقوله :﴿يفصل﴾ أي الله في قراءة ابن كثير وأبي عمرو وحفص عن عاصم بالياء التحتية، وبالالتفات إلى أسلوب العظمة تعظيماً للبيان في قراءة الباقين بالنون ﴿الآيات﴾ أي يبين الدلائل الباهرة واحدة في إثر واحدة متفاصلة بياناً شافياً.
ولما كان البيان لمن لا علم له كالعدم، قال :﴿لقوم﴾ أي لهم قوة المحاولة لما يريدون ﴿يعلمون﴾ أي لهم هذا الوصف على سبيل التجدد والاستمرار ؛ ولما كانت لهم المعرفة التامة والنظر الثاقب في منازل القمر عدت من الجلي. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٤١٧ ـ ٤١٨﴾


الصفحة التالية
Icon