والتصغير سُنَيّة وسُنَيْهة.
قوله تعالى :﴿ مَا خَلَقَ الله ذلك إِلاَّ بالحق ﴾ أي ما أراد الله عز وجل بخلق ذلك إلا الحكمةَ والصواب، وإظهاراً لصنعته وحكمته، ودلالةً على قدرته وعلمه، ولتجزى كل نفس بما كسبت ؛ فهذا هو الحق.
قوله تعالى :﴿ يُفَصِّلُ الآيات لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ تفصيل الآيات تبيينها ليُستدلّ بها على قدرته تعالى، لاختصاص الليل بظلامه والنهار بضيائه من غير استحقاق لهما ولا إيجاب ؛ فيكون هذا لهم دليلاً على أن ذلك بإرادة مريد.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص ويعقوب "يفصل" بالياء، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ؛ لقوله من قبله :﴿ مَا خَلَقَ الله ذلك إِلاَّ بالحق ﴾ وبعده "وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ" فيكون متبعاً له.
وقرأ ابن السَّمَيْقع "تفصل" بضم التاء وفتح الصاد على الفعل المجهول، و "الآيات" رفعاً.
الباقون "نفصل" بالنون على التعظيم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٨ صـ ﴾