وقال ابن عاشور :
وأعقب ذلك باسم الإشارة لزيادة إحضاء صفاتهم في أذهان السامعين، ولما يؤذن به مجيء اسم الإشارة مبتدأ عقب أوصاف من التنبيه على أن المشار إليه جدير بالخبر من أجْل تلك الأوصاف كقوله تعالى :﴿ أولئك على هدى من ربهم ﴾ في سورة [ البقرة : ٥ ].
والمأوى : اسم مكان الإيواء، أي الرجوع إلى مصيرهم ومرجعهم.
والباء للسببية.
والإتيان بـ ( ما ) الموصولة في قوله : بما كسبوا } للإيماء إلى علة الحكم، أي أن مكسوبهم سَبب في مصيرهم إلى النار، فأفاد تأكيد السببية المفادة بالباء.
والإتيان بـ ( كان ) للدلالة على أن هذا المكسوب ديدنهم.
والإتيان بالمضارع للدلالة على التكرير، فيكون ديدنهم تكرير ذلك الذي كسبوه. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١١ صـ ﴾