تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأنهار } أي بين أيديهم كقوله سبحانه :﴿ وهذه الأنهار تَجْرِى مِن تَحْتِى ﴾ وهم على سرر مرفوعةٍ وأرائِكَ مصفوفةٍ، والجملةُ مستأنفةٌ أو خبرٌ ثانٍ لإن أو حالٌ من مفعول يهديهم على تقدير كون المهديِّ إليه ما يريدونه في الجنة كما قيل، وقيل : يهديهم ويسدّدهم للاستقامة على سلوك السبيلِ المؤدي إلى الثواب والجنة، وقوله :﴿ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأنهار ﴾ جارٍ مجرى التفسيرِ والبيان فإن التمسكَ بحبل السعادةِ في حكم الوصولِ إليها وقيل : يهديهم إلي إدراك الحقائقِ البديعةِ بحسب القوةِ العملية كما قال عليه الصلاة والسلام :" من عمل بما علم ورّثه الله علم ما لم يعلم " ﴿ فِي جنات النعيم ﴾ خبر آخر أو حال أخرى منه أو من الأنهار أو متعلق بتجري أو بيهدي فالمراد بالمهدى إليه إما منازلهم في الجنة أو ما يريدونه فيها. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٤ صـ ﴾