وجوز أن يكون في محل النصب على الحال من مفعول ﴿ يَهْدِيهِمُ ﴾ على تقدير كون المهدي إليه ما يريدون في الجنة كما قال أبو البقاء، وإن جعل حالاً منتظرة لم يحتج إلى القول بهذا التقدير لكنه خلاف الظاهر، والزمخشري لما فسر ﴿ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ ﴾ بيسددهم الخ جعل هذه الجملة بياناً له وتفسيراً لأن التمسك بسبب السعادة كالوصول إليها، ولا يخفى أن سبيل هذا البيان سبيل البدل وبذلك صرح الطيبي وحينئذٍ فمحلها الرفع لأنه محل الجملة المبدل منها وقوله سبحانه :﴿ فِي جنات النعيم ﴾ خبر آخر أو حال أخرى من مفعول ﴿ يَهْدِيهِمُ ﴾ فتكون حالاً مترادفة أو من ﴿ الأنهار ﴾ فتكون متداخلة أو متعلق بتجري أو بيهدي والمراد على ما قيل بالمهدي إليه إما منازلهم في الجنة أو ما يريدونه فيها. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١١ صـ ﴾