وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿... فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً ﴾
فيه وجهان :
أحدهما : ذاهباً.
الثاني : يابساً. ﴿ كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِألأَمْسِ ﴾ فيه أربعه تأويلات :
أحدها : كأن لم تعمر بالأمس، قاله الكلبي.
الثاني : كأنه لم تعش بالأمس، قاله قتادة، ومنه قول لبيد :
وغنيت سبتاً بعد مجرى داحس... لو كان للنفس اللجوج خلود
الثالث : كأن لم تقم بالأمس، ومن قولهم غنى فلان بالمكان إذا أقام فيه، قاله عليّ بن عيسى.
الرابع كأن لم تنعم بالأمس، قاله قتادة أيضاً. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾