وأن أهل الجنة يرونه يوم القيامة ؛ وقال الزجاج : القول في النظر إلى وجه الله تعالى كثير في القرآن، والتفسير مروي بالأسانيد الصحاح أنه لا شك في ذلك.
وقال مجاهد :﴿ لّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ ﴾ قال : الحسنى مثلها، والزيادة المغفرة والرضوان.
وروي عن علقمة قال : الحسنى مثلها، وزيادة عشر أمثالها.
ويقال : الحسنى الجنة وما فيها من الكرامة، والزيادة ما يأتيهم كل يوم من التحف والكرامات من الله تعالى، فيأتيهم رسول رب العالمين فيقول لهم : أنا رضيت عنكم، فهل رضيتم عني؟.
ثم قال تعالى :﴿ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ ﴾، يعني : لا يعلو ولا يغشى وجوههم سواد وهو كسوف الوجوه عند معاينة النار، ويقال : حزن ولا ذلة يعني : ولا مذلة.
﴿ أُوْلَئِكَ أصحاب الجنة هُمْ فِيهَا خالدون ﴾، يعني : دائمين. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon