والظاهر أن التزييل أو المزايلة هو بمفارقة الأجسام وتباعده.
وقيل : فرقنا بينهم في الحجة والمذهب قاله ابن عطية، وفزيلنا.
وقال : هنا ماضيان لفظاً، والمعنى : فنزيل بينهم ونقول : لأنهما معطوفان على مستقبل، ونفي الشركاء عبادة المشركين هو رد لقولهم : إياكم كنا نعبد، والمعنى : إنكم كنتم تعبدون من أمركم أن تتخذوا لله تعالى أنداداً فأطعتموهم، ولما تنازعوا استشهد الشركاء بالله تعالى.
وانتصب شهيداً، قيل : على الحال، والأصح على التمييز لقبوله مِن.
وتقدم الكلام في كفى وفي الياء، وأنْ هي الخفيفة من الثقيلة.
وعند القراء هي النافية، واللام بمعنى إلا، وقد تقدم الكلام في ذلك.
واكتفاؤهم بشهادة الله هو على انتفاء أنهم عبدوهم.
ثم استأنفوا جملة خبرية أنهم كانوا غافلين عن عبادتهم أي : لا شعور لنا بذلك.
وهذا يرجح أن الشركاء هي الأصنام كما قال ابن عطية، لأنه لو كان الشركاء ممن يعقل من إنسي أو جني أو ملك لكان له شعور بعبادتهم، ولا شيء أعظم سبباً للغفلة من الجمادية، إذ لا تحس ولا تشعر بشيء ألبتة. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾