الأوثان وغيرها ما شاء.
قال القاضي أبو محمد : وهذا ضعيف، وقرأ يحيى بن الحارث الزماري. " إلا أن يهَدّي " بفتح الهاء وشد الدال، ووقف القراء ﴿ فما لكم ﴾، ثم يبدأ ﴿ كيف تحكمون ﴾، وقوله ﴿ وما يتبع أكثرهم ﴾، إخبار عن فساد طرائقهم وضعف نظرهم وأنه ظن، ثم بين منزلة الظن من المعارف وبعده من الحق، و﴿ الظن ﴾ في هذه الآية على بابه في أنه معتقد أحد جائزين لكن ثم ميل إلى أحدهما دون حجة تبطل الآخر، وجواز ما اعتقده هؤلاء إنما هو بزعمهم لا في نفسه.
بل ظنهم محال في ذاته. و﴿ الحق ﴾ أيضاً على بابه في أنه معرفة المعلوم على ما هو به. وبهذه الشروط " لا يغني الظن من الحق شيئاً ". وأما في طريق الأحكام التي تعبد الناس بظواهرها فيغني الظن في تلك الحقائق ويصرف من طريق إلى طريق. والشهادة إنما هي مظنونة. وكذلك التهم في الشهادات وغيرها تغني. وليس المراد في هذه الآية هذا النمط. وقرأ جمهور الناس. " يفعلون " وقرأ عبد الله بن مسعود " تفعلون " بالتاء على مخاطبة الحاضر. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon