للأصنام : إنها آلهةٌ إلا ظناً، والمرادُ بالأكثر الجميعُ فتأمل. وقيل : الضميرُ في أكثرهم للناس فلا حاجةَ إلى التكلف ﴿ إَنَّ الظن لاَ يُغْنِى مِنَ الحق ﴾ من العلم اليقينيِّ والاعتقادِ الصحيحِ المطابقِ للواقع ﴿ شَيْئاً ﴾ من الإغناء، ويجوز أن يكون مفعولاً به، ومن الحق حالاً فيه والجملةُ استئنافٌ ببيان شأنِ الظنِّ وبُطلانِه، وفيه دِلالةٌ على وجوب العلمِ في الأصول وعدمِ جوازِ الاكتفاءِ بالتقليد ﴿ إِنَّ الله عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ وعيدٌ لهم على أفعالهم القبيحةِ فيندرج تحتها ما حُكي عنهم من الإعراض عن البراهين القاطعةِ والاتباعِ للظنون الفاسدةِ اندراجاً أولياً، وقرىء تفعلون بالالتفات إلى الخطاب لتشديد الوعيد. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon