وقرأ طلحة والأعرج : بهمزة الاستفهام بغير مد، وهو على إضمار القول أي : قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب آلآن آمنتم به، فالناصب لقوله : الآن هو آمنتم به، وهو محذوف.
قيل : تقول لهم ذلك الملائكة.
وقيل : الله، والاستفهام على طريق التوبيخ.
وفي كتاب اللوامح عيسى البصري وطلحة : آمنتم به الآن بوصل الهمزة من غير استفهام، بل على الخبر، فيكون نصبه على الظرف من آمنتم به المذكور.
وأما في العامة فنصبه بفعل مضمر يدل عليه آمنتم به المذكور، لأن الاستفهام قد أخذ صدر الكلام، فيمنع ما قبله أن يعمل فيما بعده انتهى.
وقد كنتم جملة حالية.
قال الزمخشري : وقد كنتم به تستعجلون يعني تكذبون، لأن استعجالكم كان على جهة التكذيب والإنكار.
وقال ابن عطية : تستعجلون مكذبين به. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾