لكثرة ترداده، وقرأ أبو الفتوح والحسن : بكسر اللام من " فلِتفرحوا "، فإن قيل : كيف أمر الله بالفرح في هذه الآية ؟ وقد ورد ذمه في قوله
﴿ لفرح فخور ﴾ [ هود : ١٠ ]، وفي قوله ﴿ لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ﴾ [ القصص : ٧٦ ] قيل إن الفرح إذا ورد مقيداً في خير فليس بمذموم وكذلك هو في هذه الآية، وإذا ورد مقيداً في شر أو مطلقاً لحقه ذم إذ ليس من أفعال الآخرة بل ينبغي أن يغلب على الإنسان حزنه على ذنبه وخوفه لربه، وقوله :﴿ مما يجمعون ﴾ يريد من مال الدنيا وحطامها الفاني المؤذي في الآخرة. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٣ صـ ﴾