﴿ إِنَّ الله لَذُو فَضْلٍ ﴾ أي عظيم لا يقدر قدره ولا يكتنه كنهه ﴿ عَلَى الناس ﴾ جميعاً حيث أنعم عليهم بالعقل ورحمهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب وبين لهم ما لا تستقل عقولهم بإدراكه وأرشدهم إلى ما يهمهم من أمر المعاش والمعاد ورغبهم ورهبهم وشرح لهم الأحوال وما يلقاه الحائد عن الرشاد من الأهوال.
﴿ ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ ﴾ ذلك الفضل فلا ينتفعون به، ولعل الجملة تذييل لما سبق مقرر لمضمونه. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١١ صـ ﴾