ولم يأت بجوابه، وجوابه مضمر، ومعناه : ما هي لي شركاء، ولا نفع لهم في عبادتها، ﴿ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن ﴾ يعني : ما يعبدون الأصنام إلاّ بالظن، ﴿ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ﴾ يقول : وما هم إلاّ يكذبون.
يقول : ما أمرهم الله تعالى بعبادتها، ولا تكون لهم شفاعة.
ثمّ دلَّ بصنعه على توحيده، فقال عز وجل :﴿ هُوَ الذى جَعَلَ لَكُمُ الليل لِتَسْكُنُواْ فِيهِ ﴾ يعني : خلق لكم اللَّيل، لَتَقَرُّوا فيه من النَّصَبِ والتَّعَبِ، ﴿ والنهار مُبْصِراً ﴾ يعني : خلق النَّهار مطلباً للمعيشة.
﴿ إِنَّ فِى ذَلِكَ ﴾ يعني : في تقليب اللَّيل والنَّهار ﴿ لآيَاتٍ ﴾ يعني : لَعِبْرَاتٍ وَعَلاَمَاتٍ لوحدانيَّةِ الله، ﴿ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ يعني : المواعظ. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٢ صـ ﴾