محمد بن سيرين عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ﷺ :" إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً قال : والرؤيا ثلاثة : فرؤيا بشرى من الله ورؤيا من الشيء يحدث الرجل به نفسه، ورؤيا تحزين من الشيطان، والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة. فإذا رأى أحدكم ما يكره فلا يقصّه فليقم وليصل، قال : وأحبّ القيد في النوم وأكره الغل، القيد ثبات في الدين ".
" وقال عبادة بن الصامت : قلت : يا رسول الله الرجل يحبّه القوم لعمله ولا يعمل مثل عمله.
قال ﷺ :
" تلك عاجل بشرى المؤمن ".
وقال الزهري وقتادة : هي البشارة التي يبشر بها المؤمن بالدنيا عند الموت، وقال الضحاك : هي أن المؤمن يعلم أين هو قبل أن يموت، وقال الحسن : هي ما بشرهم الله به في كتابه، جنته وكرم ثوابه لقوله تعالى :﴿ وَبَشِّرِ الذين آمنوا ﴾ [ يونس : ٢ ] ﴿ وَبَشِّرِ المؤمنين ﴾ [ البقرة : ٢٢٣ ] ﴿ وَأَبْشِرُواْ بالجنة ﴾ [ فصلت : ٣٠ ]. وقال عطاء : لهم البشرى في الحياة الدنيا عند الموت تأتيهم الملائكة بالرحمة والبشارة من الله وتأتي أعداء الله بالغلظة والفظاظة في الآخرة ساعة خروج نفس المؤمن تعرج بها إلى الله كما تزف العروس تبشر برضوان من الله، قال الله تعالى :﴿ الذين تَتَوَفَّاهُمُ الملائكة طَيِّبِينَ ﴾ [ النحل : ٣٢ ] الآية قال ابن كيسان : هي ما بشرهم الله في الدنيا بالكتاب والرسول بأنّهم أولياء الله وتبشرهم في قبورهم وفي كتابهم الذي فيه أعمالهم بالجنة.