وسمعت علي بن سليمان يقول : حدثني محمد بن يزيد قال حدثني المازنِيّ قال سمعت الأصمعيّ يقول : غيّر النحويون هذا البيت، وإنما الرواية :
من يفعل الخير فالرحمن يشكره...
وسمعت عليّ بن سليمان يقول : حذف الفاء في المجازاة جائز.
قال : والدليل على ذلك ﴿ وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [ الشورى : ٣٠ ].
"وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم" قراءتان مشهورتان معروفتان.
﴿ إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المفسدين ﴾ يعني السحر.
قال ابن عباس : من أخذ مضجعه من الليل ثم تلا هذه الآية.
﴿ مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر إِنَّ الله سَيُبْطِلُهُ إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المفسدين ﴾ لم يضره كيد ساحر.
ولا تكتب على مسحور إلا دفع الله عنه السحر.
قوله تعالى :﴿ وَيُحِقُّ الله الحق ﴾ أي يبيّنه ويوضحه.
﴿ بِكَلِمَاتِهِ ﴾ أي بكلامه وحججه وبراهينه.
وقيل : بعداته بالنصر.
﴿ وَلَوْ كَرِهَ المجرمون ﴾ من آل فرعون. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٨ صـ ﴾