وقالت فرقة : المعنى أفأنت تكره الناس بالقتال حتى يدخلوا في الإيمان؟ وزعمت أن هذه الآية في صدر الإسلام، وأنها منسوخة بآية السيف، والآية على كلا التأويلين رادة على المعتزلة انتهى.
ولذلك ذهب الزمخشري إلى تفسير المشيئة بمشيئة القسر والإلجاء، وهو تفسير الجبائي والقاضي.
ومعنى إلا بإذن الله.
أي بإرادته وتقديره لذلك والتمكن منه.
وقال الزمخشري : بتسهيله وهو منح الإلطاف.
ويجعل الرجس : وهو الخذلان على الذين لا يعقلون، وهم المصرون على الكفر.
وسمى الخذلان رجساً وهو العذاب، لأنه سببه انتهى.
وهو على طريق الاعتزال.
وقال ابن عباس : الرجس السخط، وعنه الإثم والعذوان.
وقال مجاهد : ما لا خير فيه.
وقال الحسن، وأبو عبيدة، والزجاج : العذاب.
وقال الفراء : العذاب والغضب.
وقال الحسن أيضاً : الكفر.
وقال قتادة : الشيطان، وقد تقدّم تفسيره، ولكن نقلنا ما قاله العلماء هنا.
وقرأ أبو بكر، وزيد بن علي : ونجعل بالنون، وقرأ الأعمش : ويجعل الله الرجز بالزاي. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٥ صـ ﴾