ولما كان ما فيها من الآيات في غايه الدلالة، نبه سبحانه على أن التوقف عن الإيمان بعد التنبيه على كيفية الاستدلال معاندة فقال :﴿وما﴾ وهي نافية أو استفهامية ﴿تغني الآيات﴾ أي وإن كانت في غاية الوضوح ﴿والنذر﴾ أي والإنذارات أو الرسل المنذرون ﴿عن قوم﴾ أي وإن كانت فيهم قوة ﴿لا يؤمنون﴾ أي للحكم بشقائهم، فكان ذلك سبباً لتهديدهم بقوله :﴿فهل ينتظرون﴾. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٣ صـ ٤٩١ ـ ٤٩٢﴾