وقال الخازن :
قوله سبحانه وتعالى :﴿ قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم ﴾
يعني القرآن والإسلام وقيل الحق هو محمد ( ﷺ ) جاء بالحق من الله ﴿ فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ﴾ لأن نفع ذلك يرجع إليه ﴿ ومن ضل فإنما يضل عليها ﴾ أي على نفسه لأن وباله راجع إليه فمن حكم الله له بالاهتداء في الأزل انتفع ومن حكم عليه بالضلالة ضل ولم ينتفع بشيء أبداً ﴿ وما أنا عليكم بوكيل ﴾ يعني وما أنا عليكم بحفيظ أحفظ عليكم أعمالكم وقال ابن عباس : هذه الآية منسوخة بآية السيف ﴿ واتبع ما يوحى إليك ﴾ يعني الأمر الذي يوحيه الله إليك يا محمد ﴿ واصبر ﴾ يعني على أذى من خالفك من كفار مكة وهم قومك ﴿ حتى يحكم الله ﴾ يعني ينصرك عليهم بإظهار دينك ﴿ وهو خير الحاكمين ﴾ يعني أنه سبحانه وتعالى حكم بنصر نبيه وإظهار دينه وبقتل المشركين وأخذ الجزية من أهل الكتاب، وفيه ذلهم وصغارهم والله تعالى أعلم بمراده وأسرار كتابه. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٣ صـ ﴾