" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. الر كتاب أحكمت )
هذه السّورة مكِّيَة بالإِجماع.
وعدد آياتها مائة واثتنان وعشرون عند الشَّاميّين، وإِحدى وعشرون عند المكيّين والبصريّين، وثلاث وعشرون عند الكوفيّين.
وكلماتها أَلف وتسعمائة وإِحدى عشرة كلمة.
وحروفها سبعة آلاف وستمائة وخمس.
والآيات المختلف فيها سبع ﴿بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ﴾، ﴿فِيْ قَوْمِ لُوْطٍ﴾، ﴿مِنْ سِجِّيْلٍ﴾ ؛ ﴿مَنْضُوْدٌ﴾، ﴿إِنَّا عَامِلُوْنَ﴾، ﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْنَ﴾، ﴿مُخْتَلِفِيْنَ﴾.
مجموع فواصلها (ق ص د ت ل ن ظ م ط ب ر ز د) يجمعها قولك (قصدْت لنظم طبرْ زَد).
وسمّيت سورة هود لاشتمالها على قصّة هود - عليه السّلام - وتفاصيلها.
المقصود الإِجمالىّ من السّورة : بيان حقيقة القرآن، واطِّلاع الحقِّ سبحانه على سرائر الخلق وضمائرهم، وضمانُه تعالى لأَرزاق الحيوانات، والإِشارة إِلى تخليف العَرْش، وابتداءِ حاله، وتفاوت أَحوالى الكفَّار، وأَقوالهم وتحدّى المُعْرِضِين عن العُقْبى، ولعن الظَّّالمين، وطردهم، وقصّة أَهل الكفر والإِيمان، وتفصيل قصّة نوح، وبشارة الملائكة لإِبراهيم وسارة بإِسحاق، وحديث لوط، وإِهلاك قومه، وذكر شُعَيْب، ومناظرة قومه إِيَّاه، والإِشارة إِلى قصّة موسى وفرعون، وبيان أَن فرعون يكون مقدّم قومه إِلى جهنَّم، وذكر جميع [أَحوال] القيامة، وتفضيل الفريقين والطريقين، وأَمر الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم بالاستقامة، والتَّجنُّب من أَهل الظُّلم والضَّلال، والمحافظة على الصّلوات الخمس، والطَّهارة، وذكر الرّحمة فى اختلاف الأُمّة، وبيان القصص، وأَنباءِ الرسل.
لتثبيت قلب النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم، والأَمر بالتَّوكُّل على الله فى كلِّ حال.
الناسخ والمنسوخ :