وأول الآيتين المدنيتين ١٣/ ١٤ في هذه السورة هو قوله تعالى "أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ" اختلق محمد هذا القرآن ونسبه إلى اللّه "قُلْ" يا سيد الرسل لهؤلاء المفترين "فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ" أي تحداهم يا محمد بذلك، لأنهم عرب مثلك، والقرآن باللغة العربية، فقل إذا كنتم تزعمون أني افتريته فافتروا عشر سور مثله، وكان نزل من القرآن عند هذه الحادثة جميع السور المكية وهي ست وثمانون سورة، وقسم من المدني، لأن هذه الحادثة وقعت في المدينة، وهاتين الآيتين نزلت فيها متأخرتين