٢١٥ - قوله وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ٦٢ وفي إبراهيم وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب ٩ لأنه في السورتين جاء على الأصل وتدعونا خطاب مفرد وفي إبراهيم لما وقع بعده تدعوننا بنونين لأنه
خطاب جمع حذف منه النون استثقالا للجمع بين النونات ولأن في إبراهيم اقترن بضمير قد غير ما قبله بحذف الحركة وهو الضمير المرفوع في قوله كفرنا فغير ما قبله في إننا بحذف النون وفي هود اقترن بضمير لم يغير ما قبله وهو الضمير المنصوب والضمير المجرور في قوله فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ٦٢ فصح كما صح
٢١٦ - قوله وأخذ الذين ظلموا الصيحة ٦٧ ثم قال وأخذت الذين ظلموا ٩٤ التذكير والتأنيث حسنان لكن التذكير أخف في الأولى بحذف حرف منه وفي الأخرى وافق ما بعدها وهو كما بعدت ثمود ٩٥
قال الخطيب لما جاءت في قصة شعيب مرة الرجفة ومرة الظلة ومرة الصيحة ازاداد التأنيث حسنا
٢١٧ - قوله في ديارهم ٦٧ ٩٤ في موضعين في هذه السورة لأنه اتصل بالصيحة وكانت من السماء فازدادت على الرجفة لأنها الزلزلة وهي تختص بجزء من الأرض فجمعت مع الصيحة وأفردت مع الرجفة
٢١٨ - قوله إن ثمودا ٦٨ بالتنوين ذكر في المتشابه فقلت ثمود من الثمد وهو الماء القليل جعل اسم قبيلة فهو منصرف من وجه وغير منصرف من وجه فصرفوه في حال النصب لأنه أخف أحوال
الاسم ولم يصرفوه في حال الرفع لأنه أثقل أحوال الاسم وجاز الوجهان في الجر لأنه واسطة بين الخفة والثقل
٢١٩ - قوله وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ١١٧ وفي القصص مهلك القرى ٥٩ لأن الله تعالى نفى الظلم عن نفسه بأبلغ لفظ يستعمل في النفي لأن هذه اللام لام الجحود وتظهر بعدها أن ولا يقع بعدها المصدر وتختص بكان معناه ما فعلت فيما مضى ولا أفعل في الحال ولا أفعل في المستقبل فكان الغاية في النفي وما في القصص لم يكن صريح ظلم فاكتفى بذكر اسم الفاعل وهو أحد الأزمنة غير معين ثم نفاه