روى البخاري ومسلم عن علي كرم اللّه وجهه قال : كنا في جنارة في بقيع الفرقد (مقبرة أهل المدينة) فاتانا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكث (يضرب الأرض) بمخصرته (وهي عصاة كالسوط رأسها يشبه القوس للزناد) ثم قال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار، فقالوا يا رسول اللّه أفلا نتكل على كتابنا ؟ فقال اعملوا فكل ميسّر لما خلق له، أما من كان من
أهل السعادة فسيصير لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاوة فسيصير لعمل أهل الشقاوة، ثم قرأ (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى ) الآية ٥ فما بعدها من سورة والليل المارة في ج ١، وقد ذكرنا ما يتعلق في هذا في سورة والعصر المارة في ج ١ فراجعه.


الصفحة التالية
Icon